1512 م والسلطان سليم األول م والسلطان سليمان القانوني م. مما يعني أن العطوفي

Transkript

1 حصن االيات الع ظ ام في تفسي ر اوائ ل س ورة الأنعام للعطوفي Süleyman NAROL 1. سبب عمل التحقيق وأهميته وغايته وخطته أعتقد أن هذه الرسلة مفيدة لطالب العلم خاصة لطالب الجامعة ألن ها تحتوي تفسير آيات سورة األنعام وكتبت أ ن موذج ا من التحرير كما قال مؤلفه: "وإن ما كتبت تفسيرها ليكون أ ن موذج ا من الت حرير". وغاية هذا العمل إكتشاف كنز من كنوز المفسرين العثمانيين ألن جذور ثقافتنا نائمة في أحضان المكتبة التي تحفظ ميراثنا الوحيد أردت أن أساهم في عرضه على خير الخلف. وحاولت أن أصل إلى كل النسخ قدر اإلمكان ووصلت إلى أربع نسخ. احد منها نسخة المؤلف ورمزت لها ب"أ" وقارنت بين هذه النسخ اال نسخة ولي الدين أفندي برقم ألن محتوى هذه النسخة هو نفسه في النسخ األخرى ولم يكن فيها جديد يوقف عندها. 2. تاريخ تأليف الكتاب وموضوعه ومحتواه كتب العطوفي نفسه في متنها "تمت رسالة حصن اآليات هلل الحمد وعلى النبي أفضل الصلوات في المحرم من سنة ست عشر وتسعمائة ) 916 ه/ 1510 م( من الحجرة النبوية". ويشير هذه العبارة أن المؤلف في الحاياة في هذه السنة ومن المحتمل أن هذه السخة نسخة المؤلف. علم أحد وموضوع رسالة "حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة األ نعام" التفسير وهي تحتوي تفسير ثالث آيات من اوائل سورة األ نعام. 3. المؤلف اسم المؤلف خضر بن محمود بن عمر المرزيفوني الر ومي المعروف ب خير الدين العطوفي. العلماء المشاهير الذين نشؤوا في مدينة أ م اس ي ا ح اضن ة أبناء الس الطين وموئلهم التاريخي عصر المؤلف والزمان والمكان الذي أ ل ف فيه الكتاب ولد العطوف ي في بلدة مرزيفون. وقد ضنت الكتب ومصن فات التراجم علينا بسنة والدته فلم نعثر عليها فيما وقفناعليه من تلك المصادر ولكن تشيربعض الكتب إلى أنه كان حي ا في زمن السلطان بايزيد الثاني م والسلطان سليم األول م والسلطان سليمان القانوني م. مما يعني أن العطوفي عاش زمن ا ليس قصير ا وعاصر أحداث سالطين الدولة العثمانية الذين ذاع صيتهم وانطلقت شهرتهم في اآلفاق وبسبب عل مه الواسع وسعة ثقافته كان قريب ا من السلطان بايزيد الثاني الذي قر به وجعله في جواره ما دفع العطوفي لتأليف هذه الرسالة في تفسير آوائل سورة األنعام وجعلها بين يدي السلطان المعظ م الذي دعاه وأسند إليه تعليم الر ق في قصره لتربيتهم والنهوض بهم.وبعد مد ة قصيرة اعتذر العطوفي عم ا أوكله له السلطان وتفرغ للعلم والوعظ Yrd Doç Dr Selçuk Üniversitesi İslâmî İlimler Fakültesi Tefsir ABD (snarol@mynet.com) األعالم الزركلي خير الدين بن محمود دار العلم للماليين 2002 ج. 2 ص. 307 هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين البغدادي إسماعيل بن محمد أمين طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية استانبول 1951 ج. 1 ص..346 (1)

2 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL واإلرشاد واهب ا وقته لخدمة الناس في مساجد اسطنبول الكبيرة التي كانت مدارس يه دي منها نصائحه وحك م ه للناس فأث رت فيهم تأثير ا كبير ا ووجدت صداها لدى قلوبهم المتعطشة للمعرفة وخصص له السلطان بايزيد خان كل يوم خمسون درهم ا ثم ارتفعت إلى ثمانين. وكذا لم أستطع أن أجد ما يغني سيرته االجتماعية في كتب التراجم التي لم. في اواخر حياته اعتزل الوعظ واإلرشاد وخال لنفسه تذكر شيئ ا من أحوال أسرته وأوالده وطفولته وتنشئته. 2 وتوفي طي ب هللا ثراه سنة 1541/948 في استطنبول ودفن فيها تحقيق اسم المؤلف خضر بن محمود بن عمر المرزيفوني الر ومي المعروف ب خير الدين العطوف ي ) 948 ه/ 1541 م(. قد ذكرت كتب التراجم: وهو خضر بن محمود بن عمر المرزيفوني الر ومي المعروف ب خير الدين العطوف ي مولد المؤلف وأسرته ونشأته ولم تترك لنا كتب التراجم ترجمة وافية لخضر أسرته ووالدته وطفولته وتنشئته. واشتهر بنسبته إلى العطوفي سنة 1541/948 في استطنبول ودفن فيها. 5 بن محمود بن عمر المرزيفوني تكشف لنا عن مرزيفون وبلقب خير الدين العطوف ي. توفي 7. طلبه العلم ورحالته العلمية معارف العطوفي فكانت متنوعة األضروب والمشارب إذ درس علمي التفسير والحديث على يدي الخليفة الب ح شي وأخذ علوم اللغة العربية عن مواله الع ه دي وعلم األصول من مواله حاجه والعلوم الشرعية من مواله أفضل زاده رحمهم هللا جميع ا مؤلفاته تنوعت مصن فاته بسبب تنوع ثقافته وسعة معرفته التي توزعت على مؤل فات في التفسير والحديث وعلوم العربية السي ما البالغة العربي ة منها ولم تقتصر علومه على المعارف النظرية بل كتب في العلوم المادية كالط ب النبوي وسأقف على ذكر مصن فاته التي ذكرتها الكتب التي ترجمت للشيخ: األنظار في شرح بعض األحاديث واآلث ار. ال جوهرة الجنانية في ال مس ائل اإليمانية. حاشية على أنوار الت ن زيل للبيضاوي (2) (3) (4) (5) )6( الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية طاشكبري زاده )ت. 968 ه/ م( أحمد بن مصطفى بن خليل أبو الخير عصام الدين دار الكتاب العربي بيروت ج. 1 ص كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون كاتب جلبي مصطفى بن عبد هللا مكتبة المثنى بغداد 1941 ج. 2 ص المفسرون العثمانيون بين قرني د مير ضيا أنصار نشريات إسطنبول 2006 ص موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" جاكان اسماعيل لطفي ج. 4 ص. 98. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون كاتب جلبي مصطفى بن عبد هللا مكتبة المثنى بغداد 1941 ج. 2 ص المفسرون العثمانيون بين قرني د مير ضيا أنصار نشريات إسطنبول 2006 ص موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" جاكان اسماعيل لطفي ج. 4 ص. 98. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون كاتب جلبي مصطفى بن عبد هللا مكتبة المثنى بغداد 1941 ج. 2 ص المفسرون العثمانيون بين قرني د مير ضيا أنصار نشريات إسطنبول 2006 ص موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" جاكان اسماعيل لطفي ج. 4 ص. 98. المفسرون العثمانيون بين قرني ص موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" ج. 4 ص.

3 4. حاشية على الك ش اف للزمخشري. 5. حاشية على تفسير قوله تعالى "فسحقا ألصحاب السعير." 6. حصن اآل ي ات ال عظام في ت ف سير سورة األنعام. 7. حفظ األبدان قصيدة شعرية المية. 8. ذخ ر العطشان منظومة تركية في الط ب. 9. رس ال ة في ال ك ال م. 10. رمز الدقائق منظومة في ت ع بير الر ؤ ي ا. 11. روض اإلنسان في تدابير صح ة األبدان. 12. شرح ايساغوجى في ال منطق ل ع لي لخضر بك. 13. شرح قصيدة ال ب ر د ة. 14. كتاب الع ط اس. 15. كشف الشارق في شرح م ش ارق األنوار. 16. مر آة الت أ ويل فيم ا هو أنموذج التقويل مر آة الرؤ ي ا في الت ع بير. حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي 9. مصادر ترجمة المؤلف استفدت في ترجمة المؤلف من المصادر التي ما تلي: - األعالم الزركلي خير الدين بن محمود دار العلم للماليين هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين البغدادي إسماعيل بن محمد أمين طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية طاشكبري زاده )ت. 968 ه/ م( أحمد بن مصطفى بن خليل أبو الخير عصام الدين دار الكتاب العربي بيروت. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون كاتب جلبي مصطفى بن عبد هللا مكتبة المثنى بغداد المفسرون العثمانيون بين قرني د مير ضيا أنصار نشريات إسطنبول موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" جاكان اسماعيل لطفي مصادر المؤلف في الكتاب بسبب اتساع ثقافة الشيخ العطوفي ووسعة معرفته في علوم عديدة كما سبقت اإلشارة جاءت مصادره التي اعتمدها في حصن اآليات العظام متنوعة وموز ع ة على أكثر من علم وهي: - الكشاف للزمخشري - أنوار التنزيل وأسرار التأويل للقاضي البيضاوي - حاشية التفتازاني على تفسير الزمخشري للسعد التفتازاني - حاشية على تفسير سورة األنعام للقاضي البيضاوي. لمصلح الدين مصطفى بن الحاج حسن المشهور بالحاج حسن زاده. - سفر السعادة وسفير اإلفادة للسخاوي. نالحظ مما سبق أن الشيخ العطوفي اعتمد على كتب في التفسير والبالغة والنحو والحواشي التي تفيد زيادة الشروح والتفصيل وكذا نجده يأخذ عن تلك المصادر نصوص ا تامة في كثير من األحيان مشير ا إلى هذا النقل األعالم للزركلي ج. 2 ص. 307 كشف الظنون كاتب جلبي ج.2 ص 1331 المفسرون العثمانيون د مير ص. 407 هدية العارفين البغدادي ج 1 ص 346. (7)

4 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL 8 أوالسخاوي 11 صراحة - وحسبنا بعض اإلشارات أوالتفتازاني 10 بكلمة توض ح أخذه عن الزمخشري أوالبيضاوي 9 ههنا - الذي أكثر من النقل عنه خصوص ا في تفسير كلمة اإلله للتفريق بين ما قاله الزمخشري وما قاله البيضاوي مستأنس ا بالذي جاء به السخاوي من أقوال لسيبويه ومحمد بن يزيد المبر د واإلمام الجوهري وابن منظور وبعض الفقهاء كالشافعي وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن الشيباني رحمهم هللا جميع ا شواهده تنوعت شواهد العطوفي وتعددت لتنوع ثقافته وجاء في مقدمتها: أ- القرآن الكريم من المعروف أن القرآن من أهم مصادر العلوم اإلسالمية خصوص ا في التفسير الذي يعتمد أحيانا على تفسير القرآن بالقرآن وهو ما اعتمده العطوفي في حصن اآليات مثال في أثناء شرحه ألول آية من سورة األنعام التي تبدأ ب الحمد هلل... يعتمد في تفسير معنى الحمد على اآلية الثانية من سورة البقرة القائلة ب هد ى لل مت ق ين قاصد حرف الالم وكذا األمر نفسه في شرحه لآلية الثانية من سورة األنعام التي شرحها باآلية الثامنة والستين المستعمل لالستحقاق. 13 من سورة الزمر. 14 ب- الحاديث الشريفة لم يعتمد العطوفي كثير ا على األحاديث النبوية عدا موضعين ذكر فيهما حديثين جاء األول منهما في فضل أوائل سورة األنعام والثاني في فضلها تام ة. 15 ت- كالم العرب وهو على شكلين الشعر والنثر. أما الشعر فجاء قليال في موضعين األول: ألبي الن جم الع ج لي الذي يقول والثاني جاء عند السخاوي مستشهد ا فيه على أصل كلمة الناس مم ا يعني أن فيه أنا أبو الن جم وشعري شعري 16 وأما النثر فجاء قليال أيض ا في موضعين فقط أما األول فكان في استشهاد العطوفي لم يستشهد بالبيت إال عرض ا. 17 العرب في مقالة علي رضي هللا عنه في ساحة الحرب أنا علي للداللة على شجاعته وشدة بأسه 18 وجاء الثاني في وهذا الذي استخدمه العطوفي سي ار قول الجاحظ " لكل مقام مقال " للداللة على مناسبة القول للمقام الذي يقال فيه 19 في كتب البالغة العربي ة. 123 ث- كالم الفرس استشهد العطوفي في موضعين اثنين من الكلم الفارسي األول منهما جاء للداللة على قدرة المصو رعلى تصوير الشيء في المرة الثانية أفضل مم ا كان في المرة األولى إشارة منه على قدرة هللا في البعث وقدرته سبحانه والثاني: للداللة على عطاء هللا وإكرامه للناس جميع ا بالنعم الكثيرة دون وتعالى على إعادة الخلق مرة أخرى )8( حصن اآليات العظام 6 و 37 و )9( حصن اآليات العظام 16 و 40 ظ 42 و. )10) حصن اآليات العظام 16 ظ 17 ظ 22 و. )11( حصن اآليات العظام 42 ظ 48 و. )12( حصن اآليات العظام 42 ظ - 48 و. (13( حصن اآليات العظام 8 و ومابعدها والحاشية. )14( حصن اآليات العظام 33 و )15( حصن اآليات العظام 4 ظ - 5 ظ. )16( حصن اآليات العظام 38 و. )17( حصن اآليات العظام 43 ظ. )18( حصن اآليات العظام 49 و. (19( حصن اآليات العظام 12 ظ. )20( حصن اآليات العظام 34 و. فيها توضيح.

5 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي تفرقة بين مؤمن وكافر ألن ع طاء الكريم للناس واحد وتكريمه للمرء من مثل العقل ينطبق على الكافر والمؤمن منهج المؤلف في الكتاب كما هوعادة الكت اب وأهل التأليف بدأ العطوفي مخطوطه بالحمد هلل والثناء عليه ثم الصالة على الرسول محمد )ص( الذي ضرب خيام الشرع بين المشارق والمغارب وبعدها انتقل إلى مدح السلطان بايزيد خان مدح ا طويال إذ ألقى عليه صفات عالية ألنه اهتم بالعلوم اإلسالمية ونشرها وتعليمها قال: "الحمد هلل الذي جعل سلطاننا لحمى اإلسالم حامي ا وصي ر أمر الد ين بحس ن حمايته نامي ا وسامي ا والص الة على سيدنا محم د ال ذي ضرب خيام الش رع بين المشارق والمغارب فحصل باستعمال شرعه أصحاب الكرامات وأرباب المناقب منهم الس لطان المعظ م ثم يذكر عمله في دار السلطنة ال ذي هو أعظم سالطين العصر والخ اق ان المف خ م ال ذي هو أفخم خ و اقين الد هر". 22 الذي اقتضى منه أشياء عديدة منها تأليفه هذا المخطوط الذي حصره في تفسير ثالث آيات من أوائل سورة األنعام مستند ا إلى ما ذكر من فضائلها في أحاديث النبي )ص( قائال : "بعرض ثالث آيات ال تي روي في شأنها عن الن بي ثم يذكر الحديثيين في فضائل قراءتها ثم يذكر مطالعته صل ى هللا عليه وسل م أن ه قال: من قرأ ثالث آيات..." 23 للكشاف وحاشية السعد التفتازاني وتفسير القاضي البيضاوي وحاشية موالنا المعروف بالحاج حسن زادة نو ر هللا وقد أخذ عنهم ما قبله عقله وفكره ورد ما دون ذلك مما يدل على أنه لم يكن ناقال عنهم فقط بل كان يقول ثراهم 24 ثم يصر ح بتسمية المخطوط ويعود لحمد هللا بادئ ا بالتفسير مايريد أن يعبر فيه عن رأيه مخالف ا أو موافق ا لمن سبقه. 25 يقول: "بسم هللا الر حمن الر حيم ا ل ح م د ل له ال ذ ي خ ل ق الس م و ات و اال ر ض الحمد هو الث ناء بالل سان على الجميل ثم يس هب في شرح اآلية األولى من االختياري من نعمة وغيرها فالحمد على هذا التعريف وصف للحامد..." 26 سورة األنعام ناقال عن الكشاف وأنوار التنزيل وحاشية التفتازاني وحاشية الحاج حسن زاده ومناقش ا أراءهم فجاءت عبارته ممزوجة من غير مؤلف ينقل من هنا وهناك ويد خل نقال في آخر مما جعل فهم ما يكتبه صعب ا أحيانا وحسبي اإلشارة ههنا إلى قوله: "فعلم من التقرير المذكور أن تخصيص تعل ق الباء على الوجه األو ل بكفروا وعلى الوجه الث اني بيعدلون من العدل بمعنى الت سوية كما صر ح به البيضاوي فهما من سياق الز مخشري واس ت ص و ب ه موالنا المحش ي المعروف بالحاج ح س ن زاده رحمهم هللا تخصيص بال مخص ص كما هو مختار الس عد والمدقق في هذا المثال يجد صعوبة في تأويل معناه ونجد في منهجه اهتمامه التفتازاني رحمه هللا رحمة واسعة " 27 بعلوم اللغة العربية وهي من أدوات المف س ر الناجح وفق اآلتي: أ- اعتماده منهج النحويين ألنه كان يهتم بالكلمة وتوافق معناها النحوي مع جارتها في الجملة وكيفية مجيئها كما شرح في ثم والال م. 28 ب- اعتماده على علم المعاني وفهمه للتقديم والتأخير وما يترت ب عليه من توجيه نحوي كما شرح "وأجل مسمى عنده" وما أوجب تقديم أجل مسمى على الظرفية لتفخيم شأن يوم القيامة. 29 ت- اعتماده على المعاجم في التفريق بين معاني الكلمات ومناسبتها للسياق التي جاءت فيه مثال الفرق وكذا األمر في تعدد معاني كلمة )مرى( وتنوعها. 31 الذي بي نه العطوفي بين الخلق والجعل )21( حصن اآليات العظام 18 ظ. )22( حصن اآليات العظام 2 ظ ومابعدها. )23( حصن اآليات العظام 4 ظ ومابعدها. )24( حصن اآليات العظام 6 و. )25( حصن اآليات العظام 6 و. )26( حصن اآليات العظام 7 ظ. )27( حصن اآليات العظام 16 و. )28( حصن اآليات العظام 8 و 13 وومابعدها. )29( حصن اآليات العظام 28 و. (30( حصن اآليات العظام 11 و ومابعدها. (31( حصن اآليات العظام 35 ظ - 36 و.

6 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL ث- اعتماده في تفسير اآليات القرآنية على القرآن نفسه مثلما جاء في تفسير معنى الحمد على اآلية الثانية من سورة البقرة القائلة بهدى للمتقين قاصد ا حرف الالم المستعمل لالستحقاق كما ذكرت آنف ا في فقرة شواهده. ولم يكن العطوفي بعيد ا عن الذين أخذ عنهم فقد تأث ر بهم تأث ر ا واضح ا فسار على سبيلهم في كتابة رسالته التي جاءت أنموذج ا للتفسير اللغوي الذي لم نره يخرج عنه أبد ا من أول مخطوطه وحتى نهايته. كما يمكن القول: إن نقوالت العطوفي لم تكن قليلة أو قصيرة فكثير ا ما كان ينقل عن الزمخشري وغيره ممن وقفنا عليهم نقوال طويلة كنقله عن السخاوي في شرح كلمة لفظ الجاللة )هللا( الذي ي عد صفحات في مخطوطه. 32 ونتيجة القول: لم يكن في منهج العطوفي جديد يذكر بل سار على مناهج المفسرين اللغويين. 13. أسلوبه ساتناول ههنا بعض ترجيحاته لبعض اآلراء واألقوال واعتراضاته. أ- ترجيحاته سعة علم العطوفي وغنى معرفته مكناه من ترجيح بعض اآلراء على بعضها اآلخر وذلك مثال من خالل سرده لألقوال التي نقلها عن سفر السعادة للسخاوي في شرح كلمة )هللا( لترجيح رأي الزمخشري على البيضاوي بقوله: "الكالم الفاصل بين ما ذهب إليه الز مخشري وبين ما ذهب إليه البيضاوي في اسم هللا. هل هو ع ل م غير مشتق ال وصفي ة فيه أصال أم ال قلت: الكالم الفاصل هو ما ذكره الش يخ اإلمام العالم األوحد الفاضل العال مة علم الد ين حج ة العرب شيخ القر اء أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الص مد الس خاوي رحمه هللا رحمة واسعة في ويتبين لنا أنه استعان بكالم السخاوي لترجيح رأي الزمخشري على البيضاوي كدلي ل كتابه سف ر الس عادة..." 33 واضح ويقول في هذه المسألة في موضع آخر يدخل تحت ترجيحاته: "أن اسم هللا علم اسم غير مشتق ال وصفي ة فيه أصال فيكون في قوله تعالى: في الس ماوات متعل ق ا بالمعنى باسم هللا وهو المعنى الوصفي ال ذي ضم نه اسم هللا تعالى وهو القدرة الكاملة على الوجه األو ل والعلم الكامل على الوجه الث اني و بناء على شهرته تعالى بكل منهما كما في قولك حاتم في ط ي ئ على تضمين معنى الجواد وتعل ق في هنا بالمعنى المض م ن طريقة الز مخشري رحمه هللا تعالى وليس هو بمتعل ق باسم هللا كما اختاره القاضي البي ض اوي مخالف ا لم ا ذهب إليه الش افعي رحمهما هللا تعالى رحمة واسعة. هذا ماخ ط ر بالخ اطر الف اتر عند فت ور فيه الخطور نادر." 34 ونراه يرج ح قو ال على آخر في اآلية الثانية من سورة األنعام بعد مناقشة اآلراء اللغوية لكلمة األجل والفرق بين األجل واألجل المسم ى وداللة كل منهما بعد سرده أكثر من رأي يقول: "قلت: المراد باألجل األو ل الوقت المعي ن لموت كل ما يميته هللا تعالى على ما جرت عليه عادت ه تعالى عند أسباب معروفة عادي ة مألوفة من األسقام وغيرها.وباألجل الث اني هو الوقت المعي ن للموت الد فعي غير العادي في كل ذي روح عند سبب غير مألوف هو نفخة القيامة قال هللا تعالى: ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في األرض إال من شاء هللا. فإذا كان الموت الث اني غير الموت األو ل بهذا االعتبار الواضح كان الظ رف ألحدهما مغاير الظ رف اآلخر مغايرة ظاهرة وإن صدق على كل منها إن ه وقت الموت فما بينهما كما بين الس ماء واألرض ب- اعتراضاته من اعتراضات الشيخ العطوفي ما الحظته في تفسير اآلية األولى في معنى ثم وقت سرد آراء الزمخشري والتفتازاني من أن معنى ثم لالستبعاد ومعارضة الحاج حسن زاده لهما ليعل ق العطوفي على مذهب حسن زاده بقوله 36 معترض ا عليه "ولقد أتى موالنا المحش ي شيئا عجيبا " مم ا يدل على استغرابه وعدم قبوله لمقولة الحاج حسن زاده. )32( )33( )34( )35( )36( حصن اآليات العظام 42 ظ - 48 و. حصن اآليات العظام 42 ظ - 43 و. حصن اآليات العظام 51 و- 51 ظ. حصن اآليات العظام 32 ظ - 33 و. حصن اآليات العظام 17 ظ.

7 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي 14. مصادر المحقق رجعت في أثناء التحقيق إلى المصادر المعتمدة نحو: - الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل للزمخشري محمود بن عمر )ت. 538 ه(. - سفر السعادة وسفير اإلفادة للسخاوي علي بن محمد بن عبد الصمد )ت. 643 ه(. - أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي ناصر الدين أبو سعيد )ت. 685 ه(. - حسن زاده الحاشية على تفسيرسورة األنعام للبيضاوي مخطوطة مكتبة السليمانية أسعد أفندي/ 91.)S. Ktp. Esad. Ef./( - الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية طاشكبري زاده )ت. 968 ه/ م( أحمد بن مصطفى بن خليل أبو الخير عصام الدين. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون كاتب جلبي مصطفى بن عبد هللا )ت 1657/1067(. - هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصن فين إلسماعيل بن محمد البغدادي )ت 1920(. - األعالم للز ركلي خير الدين بن محمود )المتوفى: 1396 ه(. - المفسرون العثمانيون بين قرني لد مير ضيا. - موسوعة وقف الديانة األسالمية "العطوفي" لجاكان اسماعيل لطفي منهج التحقيق اتخذت أسس مركز البحوث اإلسالمية )إيسام( في التحقيق منهجا وقمت بتخريج اآليات القرآنية واألحاديث الشريفة والشعروالنثر الذي ورد في المتن من مصادرها التي وردت فيها وقمت بنسخ المخطوط وفق قواعد اإلمالء الحديثة مصححا ما ورد فيها من أخطاء نسخية وكتبت في نهاية الدراسة المصادر التي اعتمدت عليها في مسائل التخريج والضبط. التعريف بالمخطوطة وتوثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف بعد التفتيش والبحث في المصنفات التي وقفت عليها تبي ن أن نسبة المخطوط تعود إلى العطوفي صراحة ال يأتيها الش ك من جانب ما يضاف أيضا إلى هذا ما ورد في بيبلوغرافيا نسخ المخطوطات التي اعتمدتها في تحقيق النص وإخراجه التي تعود إلى غير مكتبة إلى نسبة المخطوطة لصاحبها العطوفي. لكن من أهم ما يذكر ههنا في توثيق المخطوطة ما ذكره العطوفي نفسه في النسخة األم )أ) في اللوحة األولى قائال:" هذا حصن اآليات العظام في وكذا جاء في النسخة (ج( نسبتها صريحة تفسير أوائل سورة األنعام ألصغر العباد العطوفي عفي عنه وعوفي" 37 مم ا يجعلنا مطمئنين إلى نسبة للعطوفي القائل"سودها الفقير الى هللا الغني خضر بن محمود بن عمر العطوفي" 38 المخطوطة إلى صاحبها الحقيقي على عكس كثير من المخطوطات التي تنسب خطأ إلى غير أصحابها. وقفت إلخراج هذه المخطوطة على أربع نسخ وفيما يلي وصفها:.16.1 نسخة آيا صوفيا- 399 ورمزت لها ب"أ" هذه النسخة محفوظة في المكتبة السليمانية في مجموعة آيا صوفيا تحت رقم )399( وتقع )51( ورقة. وعدد سطورها )9( وهي نسخة ملو نة مقروءة سليمة. وحرد متنها "تمت رسالة حصن اآليات هلل الحمد وعلى النبي 126 (37) (38) انظر: اللوحة األولى من النسخة أ. انظر: 3 و من النسخة ج.

8 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL أفضل الصلوات في المحرم من سنة ست عشر وتسعمائة ) 916 ه/ 1510 م( من الحجرة النبوية". ويشير هذه العبارة أن المؤلف في الحاياة في هذه السنة ومن المحتمل أن هذه السخة نسخة المؤلف. وفي ظهرية النسخة ختمين وقيد الوقف فيها: قد وقفت هذه النسخة الجليلة سلطان األعظم والحاقان المعظم مالك البرين والبحرين حادم الحرمين الشريفين سلطان بن سلطان اللطان الغازي محمود حان وفيه سرلوحة مزينة بالبسملة. وتبدأ الرسالة ب"بسم هللا الرحمن الرحيم الحمد هلل الذي جعل سلطاننا لحمى اإلسالم حامي ا وصي ر أمر الد ين بحس ن حمايته نامي ا وسامي ا والص الة على سيدنا مح مد ال ذي ضرب خيام الشرع بين المشارق والمغارب " وتنتهي ب" وليس هو بمتعل ق باسم هللا كما اختاره القاضي البي ض اوي مخالف ا لم ا ذه ب إليه الش افعي رحمهما هللا تعالى رحمة واسعة. هذا ماخ ط ر بالخ اطر الف اتر عند فت ور فيه الخطور نادر نسخة آيا صوفيا- 396 ورمزت لها ب"ب" وقد رمزت لها ب)ب( وهي نسخة ملونة مقروءة سليمة مصورة عن نسخة خطية موجودة في مكتبة السليمانية قسم أيا صوفيا برقم )396( تتكون من تسع عشرة لوحة تشمل اللوحة قطعتين رمزت لألولى ب )و( وللثانية ب )ظ( عدا اللوحة األولى التي اقتصرت على العنوان الذي جاء صريح ا )كتاب حصن اآليات العظام في تفسير أوائل سورة األنعام وكتاب أنظار شرح المشارق مع خاتمة في التعبير الفائق( في دائرة توسطت الصفحة وجاء تحتها عنوان كتاب آخر اسمه كتاب العط اس. وجاء في أعلى الصفحة ختم كتب فيه نفس الكتابة في النسخة األم ولم ي ؤ ر خ لزمن كتابة هذه النسخة وكان عدد أسطر كل صفحة سبعة عشر سطر ا في السطر الواحد ما يقرب من ثماني إلى إحدى عشرة كلمة كتبت بخط متوسط واضح ويضاف إلى هذه األوصاف كتابة اآليات باللون األحمر وكلمة "قوله " حينما كان ينقل عن أحد العلماء أو كلمة " قلت" حينما يذكر شيئ ا خاص ا به أو كلمة بيت حينما ذكر شيئ ا من الشعر. وجاءت هوامشها منقولة عن النسخة األم إال هامش ا واحدا من النسخة األم ورد متن ا في هذه النسخة يبدأ بالقول "فإن قلت..." وينتهي بالقول " بالجميل االختياري" وهذا مما رج ح أن تكون النسخة )أ( هي النسخة األم وقد رمزت لها ب)ج( وهي نسخة ملونة مقروءة سليمة مصورة عن نسخة خطية موجودة في المكتبة الملي ة في أنقرة برقم) 4160/06 ( تتكون من ثماني عشرة لوحة عدا الجلد الذي لم يكتب عليه شيء وقد بدأت بالبسملة والحمد مباشرة من دون تدوين أي معلومات عن المخطوط.تشمل اللوحة قطعتين رمزت لألولى ب )و( وللثانية ب ( ظ( وقد أر خ الناسخ لهذه النسخة الفقير الحافظ محمد درويش بن مصطفى األسيرالحنفي الخالدي في القسطنطينية المحمي ة في مدرسة كمانكش قره مصطفى باشا زمن االنتهاء من كتابة هذه النسخة في عشرين مح رم في يوم الخميس سنة 1316 هجرية وكان عدد أسطر كل صفحة يتراوح مابين ستة عشر وثمانية عشر سطر ا في السطر الواحد ما يقرب من ثماني إلى عشر كلمات كتبت بخط التعليق المتوسط ويضاف إلى هذه األوصاف كتابة اآليات باللون األحمر وكلمة "قوله " أحيانا حينما كان ينقل عن أحد العلماء أو كلمة " قلت" حينما يذكر شيئ ا خاص ا به وجاءت هوامشها منقولة عن النسخة األم إال هامش ا واحدا من النسخة األم ورد متن ا في هذه النسخة يبدأ بالقول " فإن قلت..." وينتهي بالقول "محمودا عليه هذا" وما يميز هذه النسخة أيضا هو نسخ الناسخ لبعض التعليقات باللون األحمر وكتابة بعض األرقام الدال ة عليها. نسخة المكتبة الملي ة في أنقرة -4160/06 ورمزت لها ب"ج" نسخة ولي الدين أفندي برقم وهي نسخة ملونة مقروءة سليمة مصورة عن نسخة خطية موجودة في مكتبة بايزيد في اسطنبول قسم ولي الدين أفندي برقم )3202( تتكون من إحدى وثالثين لوحة تتكون اللوحة من قطعتين في كل قطعة أحد عشر سطر ا جاءت األسطر داخلة في رسم أخذ شكل مستطيل في كل سطر ما يقرب من ثماني كلمات كتبت بخط متوسط واضح مقروء اليوجد فيه ما يثبت زمن نسخها أو اسم الناسخ إال ما جاء في وجه اللوحة الثالثة قوله "سودها الفقير إلى هللا الغني خضر بن محمود بن عمر العطوفي" وهذا يعني أن صاحبها هو نفسه العطوفي وجاءت اآليات 127

9 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي مكتوبة باللون األحمر وكلمة "قوله" "وقيل" "وقلنا". ولم نقارن هذه النسخة بالنسخ األخرى ألن محتوى هذه النسخة هو نفسه في النسخ األخرى ولم يكن فيها جديد يوقف عندها. تحقيق المخطوط حصن اآليات العظام في تفسير أوائل سورة النعام بس م هللا الر ح م ن الر حيم الحمد هلل الذي جعل سلطاننا لحمى اإلسالم حامي ا وصي ر أمر الد ين بحس ن حمايته نامي ا وسامي ا والص الة على سيدنا محم د ال ذي ضرب خيام الشرع بين المشارق والمغارب فحصل باستعمال شرعه أصحاب الكرامات /] 2 ظ[ وأرباب المناقب منهم الس لطان المعظ م ال ذي هو أعظم سالطين العصر والخ اق ان المف خ م ال ذي هو أفخم خ و اقين الد هر رآيات الش رع بآراء نصرته منصوبة منصورة وآيات الحق بآثار هم ته مرفوعة مشهورة س م ك س م ك العلوم إلى أقصى سم اك العلو بفضل تربيته وعنايته وصار أ و ج سماء األعمال م ق ر ضي اء اإلخالص بشمس حس ن /] 2 و[ عقيدته ورعايته في يم ن بقائه. أ من م ن آم ن باهلل من ا من هللا فهم في أمان هللا في س ي ر س ري ته ص ي رور ة العد ى كالن مل في الوادي أو نذ ر ا عر اة إلى أق ص ى بالدهم يمشون في البوادي رياض العصر بحياض عدله مزهرة مثمرة وحياض العدل بمياه علمه فاضلة فائضة م لك إن سكن فله ملكات فضائل /] 3 ظ[ ال ي تم ل كها م ل ك وإن تحر ك فله تحم الت فواضل ال يتحم لها الفل ك وال الف ل ك سد ر ة بها ينتهي جنان مل ك مل ة اإلسالم ودوحة يب اهي بها طرائق عدل في حدائق األنعام سلطان بايزيد خان بن سلطان محم د خان الذي هو الس ابع في ن سل عثمان خان رضي هللا تعالى عنهم وأحسن هللا تعالى إليهم وعفا /] 3 و[ عنهم وعافاهم ونصرهم وكفاهم وقر بهم ورق اهم وبعد. 128 فلم ا كان الس لطان العالم العامل العادل الئق ا بأن يكون محفوظ ا عن اآلفات خدمت لج ن اب باب خدمته بعرض ثالث آيات ال تي روي في شأنها عن الن بي صل ى هللا عليه وسل م أن ه قال: "من قرأ ثالث آيات من أول سورة األنعام وك ل هللا به سبعين /] 4 ظ[ ألف ملك يحفظونه وكتب له مثل أعمالهم إلى يوم القيامة ونزل ملك من السماء السابعة بمر ز ب ة من حديد كل ما أراد الش ي طان أن يل قي في ق ل به شيئ ا ضربه بها وجعل بينه وبين الش يطان سبعين ألف حج اب فإذا كان يوم القيامة قال هللا تعالى: ]يا[ بن آدم ام ش تح ت ظلي وكل من ثمار جن تي واشر ب الحديث. /] 4 و[ من ماء الكوثر واغتسل من ماء السلسبيل وأنت عبدي وأنا رب ك ال حساب عليك وال عقاب " 39 وروي عن الن بي صل ى هللا عليه وسل م لم ا نزلت سورة األنعام سب ح ثم قال: "ش ي ع هذه الس ورة من المالئكة الحديث صدق رسول هللا وصدق حبيب هللا. ما سد األفق " أ خ ب ر ن ا أ بو ع ب د للا مح م د ب ن إب ر اهيم ال مز ك ي أ خ ب ر ن ا أ بو ب ك ر مح م د ب ن إب ر اهيم ب ن ع لي ال و ر اق ح د ث ن ا ج ع ف ر ب ن مح م د ب ن س و ار ح د ث ن ا مح م د ب ن عب ي د األ س دي ح د ث ن ا ب شير ب ن ز اذ ان ح د ث ني أ بو ال ح ج اج رش دين ب ن س عد ع ن مح م د بن مس لم ع ن أ بي ص الح ر ف ع ا لح ديث إل ى الن بي ص ل ى هللا ع ل ي ه و س ل م ق ال : " م ن ق ر أ ث الث آي ات من أ و ل سور ة األ ن ع ام حين يص بح و ك ل للا به س ب عين أ ل ف م ل ك ي ح ف ظون ه و ك ت ب ل ه مث ل أ ع م الهم إل ى ي و م ال قي ام ة و ن ز ل م ل ك من الس م اء الس ابع ة م ع ه مر ز ب ة من ح ديد كل م ا أ ر اد ال شي ط ان أ ن يل قي في ق ل به ش ي ئ ا من الش ر ض ر ب ه به ا و ج ع ل ب ي ن ه و ب ي ن الش ي ط ان س ب عين أ ل ف حج اب ف إذ ا ك ان ي و م ال قي ام ة ق ال للا ت ع ال ى: اب ن آد م ا بق ت ح ت ظل ي و كل من ثم ار ج ن تي و ا شر ب م ن م اء ال ك و ث ر و اغ ت سل من م اء الس ل س بيل ف أ ن ت ع ب دي و أ ن ا ر ب ك ال حس اب ع ل ي ك و ال عذ اب. تفسير الوسيط للواحدي سورة األنعام 251/2. 40 خ ب ر ن ا أ بو ع ب د للا مح م د ب ن ي ع ق وب ال ح افظ و أ بو ال ف ض ل ال ح س ن ب ن ي ع ق وب ال ع د ل ق اال : ثنا مح م د ب ن ع ب د ال و ه اب ال ع ب دي أ ن ب أ ج ع ف ر ب ن ع و ن أ ن ب أ إس م اعيل ب ن ع ب د الر ح م ن ثنا مح م د ب ن ال من ك در ع ن ج ابر ر ضي للا عن ه ق ال : ل م ا ن ز ل ت سور ة األ ن ع ام س ب ح ر سول للا ص ل ى هللا ع ل ي ه و س ل م ثم ق ال :»ل ق د ش ي ع ه ذه الس ور ة من ال م ال ئك ة م ا س د األ فق «ه ذ ا ح ديث ص حيح ع ل ى ش رط مس ل م»ف إن إس م اعيل ه ذ ا ه و الس د ي و ل م ي خ ر ج ه ال ب خ اري» المستدرك على الصحيحين للحكيم كتاب المكاتب تفسير سورة األنعام شعب اإليمان للبيهقي تعليم القرآن ذكر السبع الطوال 2208.

10 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL وقد ف س رت تلك اآليات بقدر البضاعة مع /] 5 ظ[ ضيق الوقت عن بذل الط اقة بعدما طالعت كتاب الز م خشري وحاشية الس عد الت ف ت از اني 41 والكتاب المشهور بتفسير القاضي وحاشية موالنا الم ع روف بالح اج حسن نو ر هللا تعالى ثراهم وجعل الفردوس م ث و اهم وكتبت منها ما اخترته وارتضيته فما لم أرض ز اد ه القاضي 42 عنه ح ر ر ته على ما غي رته /] 5 و[ فكل كالم منها زعمت فيه شي ء أشرت إلى ذلك الش يء وإشارتي ش ي ء ر اق ما على الس طور لفظة هنا بالحم ر ة وقد كان ذلك لمصلحة حميدة ال لشهرة فمن نظر في زمان الح س د بعين اإلن ص اف فهو المؤمن المث اب باأل ض ع اف لغرض الن ف س تخ ي ل الن ار في آخر الز مان كأن ها ماء والمياه نيران. وسم يت هذه الر سالة /] 6 ظ[ حص ن اآليات العظ ام في تفسير أوائل سورة األنعام وإن ما كتبت تفسيرها ليكون أن موذج ا من الت حري عند ملك عليم خبير ي سير األن موذ ج عند البصير كثير ي ف ه م الخ بير الكثير من اليسير وح ر رته مع ض ج ر ة البال بأنواع الش دائد واالستعجال الل هم انفع بما فيها جميع األنام كما نفعت األقوام بسورة األنعام /] 6 و[ إن ك مجيب الد ع و ات وقاضي الحاجات. 43 بسم هللا الر حمن الر حيم ال ح م د ل ل ال ذي خ ل ق الس م او ات و األ ر ض ]األنعام 1/6[ الحمد هو الث ناء بالل سان 45 ثابت لل ذات على الجميل االختياري من نعمة وغيرها فالحمد على هذا التعريف وصف للحامد فإذا أخ بر بأن ه 44 إذا المراد به المصدر من الم ب ني /] 7 ظ[ للمفعول 49 يكون 48 ال ذي هو هللا تعالى 47 القديمة الكائنة قبل كل ش يء 46 تعالى إذ ال صح ة لل م ع ن ى يكون المر اد أن 51 االستحقاق والج دي ري ة بالحمد ثابت له 52 أ خ بر بثبوته له على االطالق 50 بغير إرادة االستحقاق ألن الم ق ام م ق ام إثبات المحمودي ة الكائنة من جهة جميع محامد من ي صح منه الحمد حينئذ 53 وال لسان في األ ز ل ف ع لى هذا الت قرير 54 الحاجة إلى تكل ف استفادة استحقاقه الحمد من كون الال م الجار ة 55 لالستحقاق بناء على مذهب /] 7 و[ فيه ما فيه سعد الدين مسعود بن فحر الدين عمر بن برهان الدين عبد هللا الهروي التفتزاني )ت 792 ه/ 1390 م(. 42 هو شمس الدين بن مصطفى الحاج حسن البلكسري الرومي )ت 911 ه/ 1505 م(. من أئمة العالماء العثمانيين. له مصنفات مختلفة في علوم اإلسالمية. 43 ج + سودها الفقير إلى هللا الغني خضر بن محمود بن عمر العطوفي. 44 ج : بأن الحمد. 45 ج + على وجه االختصاص 46 ج - ش يء. 47 ج + نما هو أصل معنى الالم خن الثقات. 48 ج - يجوز ان صح ه 49 ج + أعني المحمودية فيكون وصف ا للمحمود وكما في قوله تعالى: إن ه حميد مجيد أما. 50 ج + تعالى في األزل. 51 أ ب - حينئذ. 52 : ج: هلل. 53 ج + حينئذ. 54 ج + كل و. 55 ج + موضوعة. 56 ب + فإن قلت: خلق يدل على وقوع الحمد بعد الخلق فكيف يتصور األزلية في الحمد أو في االستحقاق قلت: على تقدير األزلية يكون خلق بمعنى يخلق فكأنه قيل الحمد على حيث يكون منه الخلق وكثير من المستقبل يعبر عنه بلفظ الماضي في كالمه تعالى الستواء الماضي في كالمه تعالى الستواء الماضي والمستقبل في تحقق الوقوع بالنسبة إلى علمه تعالى نحو قوله تعالى: ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في األرض ويجوز أن يكون خلق بمعنى الماضي الكائن بحسب علم المخاطبين على نهج سائر ألفاظ القرآن التي تدل على المعاني الحادثة غير القديمة ويكفي مصحة وقوعه موقع المحمود عليه أن يكون بعض المحامد الحادثة بعد خلق السموات من جنس الحمد واقعا على خلق السموات مع أنه مع لم يذكر بلفظ على الوارد على المحمود عليه غالبا بل أتى تعالى بموصول هو صلته واصفا به ذاته تعالى ليتبينه العباد على استحقاقه الحمد من حيث الخلق والجعل وغاية الكريم. أو التنزه عن اإلشراك فيكون وصفه تعالى ذاته تعالى بالذي خلق تنبيها للعباد على استحقاقه بحسب االيجاد وتعاليه به عن اإلشراك والتعالي بسبب اإليجاد االختياري يكون من قبيل األمر االختياري فيصح أن يقع محمود ا عليه ولقائل أن يقول لما اليجوز أن يكون الذي خلق من قبيل المحمود به ال المحمود عليه المذكور في مقام الحمد على طريقة الوصفية صالح لكل منهما ثم إن قلت هل يصح أن يراد بخلق قد ر على الخلق ونفس القدرة أمر غير اختياري يحمد به واليحمد عليه إذ الحمد إن ما هو على األمر االختياري أي بإزاء األمر االختياري قلت نعم يصح من حيث داللتها على األفعال الجميلة االختيارية فنفس القدرة مؤولة حينئذ بالجميل االختياري ج + فإن قيل: كيف يناسب خلق ماضيا في الكالم األزلي في مقام اإلخبار عن استحقاقه تعالى الحمد على المذهب األصح الذي هو عدم تقدير قولوا وال خلق في األزل قلنا: يكون خلق حينئذ بمعنى يخلق فكأنه قيل الحمد هلل على أن يتحق وقوع الخلق منه وكثير من األمور المستقبلة يعبر عنه بلفظ الماضي في كالم األزلي الستواء الماضي والمستقبل في تحقق الوقوع بالنسبة إلى علمه تعالى ونظيره ونفخ في الصور فصعق من في السموات واألرض اآلية ويجوز أن يكون 129

11 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي وقوله هلل فيه داللة على استحقاقه لل ح م د بح س ب الذ ات المت ص فة بجميع الص فات ال بح س ب و ص ف دو ن وصف وقوله ال ذي خ ل ق الس م او ات تنبيه على استحقاقه الح م د بح س ب وصف الخ ل ق وإن ما ج م ع الس ماو ات دو ن األرض وهي مث ل هن كما قال تعالى: خ ل ق س ب ع سماوات ومن األرض مث ل هن ]الط الق 12/65[ /] 8 ظ[ وقد ورد في األثر أن األرض س ب ع طبقات وفي كل طبقة مخلوقات ألن طبقات الس م و ات مختلفة بالحقيقة النوعي ة ألن ها متفاوتة باآلثار والحركات. والث الثة من وقد ورد األثر بأن الس م و ات س ب ع : األولى من زمر د ة خ ض ر اء والث انية من فضة ب ي ضاء 57 ياقوتة ح م ر اء والر ابعة من د ر ة ب ي ض اء والخامسة من ذ ه ب ة /] 8 و[ ح م ر اء والس ادس ة من ياقوتة ص ف ر اء والس ابعة من ن ور ي ت أل أل. واألرض ليست بمختلفة بالحقيقة الن وعي ة فإن ها نوع والماء نوع آخ ر والهواء نوع آخ ر والن ار كذلك كما هو ز ع م واختالفه ا بالحقيقة الن وعي ة عند أهل الحق اليستدعي أ ن يكون م ا به االخ تال ف صو ر ا نوعي ة 58 الف ال سف ة فإن العناصر األربعة /] 9 ظ[ تع د أنواع ا عند المت ك ل مين مع أن األ ج سام كل ه ا مر ك ب ة من األجزاء ال تي ال ت ت ج ز أ وهي الج و اهر الف رد ة عن د هم وت ر ك ب الجسم من الجز ء ال ذي اليتجز أ م ر وي عن قد ماء الحكماء أيضا وق د م الس م و ات على األرض ألن ها أجسام لطيفة شريفة عالية وساكنوها الي ع صون هللا ما أ م ر هم وفيها جنات هي م ق امات /] 9 و[ األنبياء والمرسلي ن والش ه داء والص الحين وفيها أنوار وأمطار فائضة ف ت ح صل بركات األرض من جه ته ا بسبب األ م ط ار واألنوار على طريقة ج ر ي ع اد ة هللا تعالى في خ ل ق المس بب ات عند أسبابها العادي ة وهو قاد ر أيض ا على خلق خالف ما جري عليه عادته تعالى كل من العادة وخ ر قه ا لمصلحة عظيمة ت ع ر ف بالت أ م ل. /] 10 ظ[ و ج ع ل الظ لم ات و الن و ر ]األنعام 1/6[ ق وله : ج ع ل من الج ع ل ال ذي يتعد ى لمفعول واحد بمع ن ى اإلحداث واإليجاد ال من ج ع ل ال ذي يتعد ى إلى مفعولين بمع ن ى الت ص يير فإن قلت: فما الفرق بين الخ ل ق والج ع ل المتعد ي إلى مفعول واحد قلت: أصل معنى الخل ق إيجاد الش يء بتقدير صالح وأصل معنى الج ع ل ج ع ل الش ي ء من الش يء فكان /] 10 و[ فيه اعتبار شيئين وارتباط بينهما ال في الخلق ولذا عب ر عن إيجاد الن ور والظ ل مة بالج ع ل تنبيها على أن هما ال يقومان بأنفسهما كما ز ع م ت الث ن وي ة فكأن ه قال تعالى: خ ل ق األجسام الكثيفة الكثيرة ال تي لها ظ ل وظل م ة وخ ل ق بعض ا من األجسام الل طيفة ال تي لها نور وض و ء كالن ار ف بس ب ب ك ث ر ة م ح ال الظ ل م ة وأسبابه ا جمع ت /] 11 ظ[ وأف رد الن و ر وبه ذ ا الس ب ب قد م ت ع ل ي ه أ ي ض ا و ج ه آخ ر أ ن الظ ل م ة ل ه ا و ق ع في الن ف و س بس ب ب ن ف ر ت ه ا ع ن ه ا ف ي ط لب ز و ال ه ا بال ن و ر في الغ الب ف ال و اقع الم ط ل و ب زو اله ق ب ل المزي ل عن د عق و ل الط البي ن ف يس اق الك ال م الب لي غ على ع ل ى أ ن ظلم ات الع ال م وإن ك ان ت ع د مي ة غ ي ر /] 11 و[ م ا في عق و ل المخ اط بي ن وهو الت ق د م به ذ ا الو ج ه ال بال ع د مي ة 59 م و جو د ة ل كن ه ا بت بعي ته ا لأل ج س ام وب م ن عه ا ع ن األ ب ص ار ص ار ت ك أن ها أمور محق ق ة عظا م فال تع ت بر عدمي ة أمثال هذه في طريق المخاطبة البليغة والمكالمة الفصيحة فلكل مقام مقال ال يخف ى على أهل البال وفي كون الظ لمة عدم وباهلل الس داد ومنه الر شاد. الملكة كالع م ى نظر ال يخف ى على المتأم ل في مفهومه /] 12 ظ[ ثم ال ذين ك ف روا بر ب هم ي ع دلون ]األنعام 1/6[ قوله : ثم عطف لما بعده على قوله الحمد هلل على معن ى: أن هللا تعالى حقيق بالحمد على ما خلقه إنعاما على عباده ثم الذين كفروا برب هم يعدلون فيكفرون بنعمته خلق بمعنى الماضي الكائن بحسب علم المخاطبين على نهج سائر ألفاظ القرآن التي تدل على المعاني الحادثة غير القديمة هذا ال يحفى عليك أن المحمود عليه ال بد أن يكون أمرا جميال اختياريا ويمكن أن يكون جميع ما ذكر ههنا من خلق السماوات وجعل الظلمات وغاية كرمه أو تنزهه تعالى بحسب خلق السماوات واألرض عن االشتراك به المستفاد من ثم لالستبعاد والخلق من الطين وغيرها على احتمال أن يراد بما ذكر في اآليات الثالث توصيف هللا الذي أخبر بأنه المستحق للحمد الكامل ولو بنوع تأويل في بعضه من قبيل الجميل االحتياري مكن للبحث هنا مجاال بأن يقال لم ال يجوز أن يكون ما ذكر هنا من قوله تعالى الذي خلق وغير مما يصلح للوصفية محمودا به وكل ما هو مذكور على طريقة الوصفية في مقام الحمد صالح ألن يكون محمودا به فكيف يحصص من حصصه يكون محمودا على هذا. 57 ج- ب ي ضاء. 58 ب - ج وه ري ة. 59 ج + التقدم. 60 ب ج - في مفهومه.

12 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL ويكون ذكر الر ب مظ هرا الذي هو في األصل بمعنى الت ربي ة مضافا إليهم في موضع اإلضمار تنبيها على أن ه خل ق تلك األشياء /] 12 و[ لمصلحتهم وتربيتهم فمن حق ه تعالى أن يحمد عليها وال ي كفر أوعطف على قوله خلق من استبعاد مضمون ما ويصح أن يكون قوله : ثم ال ذين صلة ومحمودا عليه من حيث التعظيم والت نزيه المفهوم 61 بعده فكأن ه قيل : الحمد هلل الذي تعالى عن أن يكون الذين كفروا به يعدلون فالباء على هذا الوجه متعل قة بيعدلو ن على أن يكون /] 13 ظ[ يعدلون من العدل بمعنى الت سوي ة فالمعنى: ثم الكف ار يعدلون برب هم األوثان أي يسو ون ها به مع أن ه ال قدرة في ها على شيء مم ا خلقه هللا ت ع الى وعلى الوجه األو ل بكفروا على أن يكون يعدلون من العدول بمع ن ى اإلعراض فالمعنى: ثم ال ذين كفروا برب هم يعدلون عنه أي عن حمده فيكفرون بنعمته ويجوز أن تكون الباء على الوجه /] 13 و[ األو ل بيعدلون أيضا على معنى أن هللا حقيق بالحمد على ما خلقه إنعاما على عباده ثم ال ذين كفروا يسو ون برب هم األوثان فيخل ون بحمد من ي ر ب يهم وينعم عليهم فيكفرون بنعمته. فإن قلت : كيف تستلزم التسوية المذكورة اإلخالل بالح مد قلت: ألن الذين يسو ون برب هم الخالق األوثا ن محامدهم محامد حقيقة الد ال ة على الت سوي ة ال تكون 63 الجامدة المخلوقة العاجزة من حيث عبادتهم /] 14 ظ[ إي اه 62 لخلو بواطنهم بسب ب تسويتهم وإشراكهم من الت عظيم والت بجيل والحمد ما يكون على جهة الت عظيم فعلى هذا ينتظم الكالم ويندفع ماقيل. عدل الكافرون برب هم شيئا مع أن ه حقيق بالحمد ال ينتظم الكالم مع ماقبله إلن المعنى حينئذ لو قيل : 64 عدل الكافرون برب هم شيئا فاخ ل وا بحمده /] 14 و[ مع أن ه حقيق بالحمد. ويجوز على الوجه الث اني أن تكون الباء متعل قة بكفروا أيضا فكأن ه قيل : الحمد هلل ال ذي تعالى بقدرته على ما ال يقدر عليه أحد سواه عن أن يكون ال ذي ن كفروا برب هم يعدلون عن رب هم الخالق القادر فيسو ون به ماال يرب يهم وال يقدر على شيء وعدولهم عن القادر وت س وي تهم به العاجز من حيث تعظيمهم األوثا ن /] 15 ظ[ على وجه العبادة وإطالق اسم اآلله. وإن كانوا يقولون م ا ن ع بدهم اال ليق ر بون ا ال ى ه للا زل ف ى ]الز مر 3/39[ فعلم من التقرير المذكور أ ن تخصيص تعل ق الباء على الوجه األو ل بكفروا وعلى الوجه الث اني بيعدلون من العدل بمعنى الت سوية كما صر ح به البيضاوي فهما من سياق الز مخشري واس ت ص و ب ه موالنا المحش ي المعروف بالحاج ح س ن زاده رحمهم هللا /] 15 و[ تخصيص بال مخص ص كما هو مختار الس عد التفتازاني رحمه هللا رحمة واسعة 131 ثم على االستبعاد لتت حق ق مناسبة ما بعد ها لما قبل ها على الوجه ب قي هنا شيء وهو أن ه ت ح مل 65 األو ل وليصح كون مابعد ها صلة مستقل ة على الوجه الث اني ال على الت راخي في الزمان فإن استقامة 66 المعنى الل غوي بحسب الت راخي الز ماني ال يستلزم استقامة المع نى /] 16 ظ[ المراد القرآني وموافقت ه بالمقام بحسب االرتباط الس باقي والس ياقي والبالغة القرآني ة ال تي ال يصح خروج آية من القرآن العظيم منها فال يجوز أن يقال : معنى الت راخي مستقيم موافق بالمقام لكن االستبعاد أوفق به هنا على تقدير أن يكون المعطوف بثم صلة برأسه وأم ا على تقدير أن ال يكون المعطوف بثم صلة برأسه بل يكون داخال تحت الص لة /] 16 و[ كما هو مصر ح به في كالم الس عد التفتازاني فاستقامة معنى الت راخي الز ماني وموافقته بالمقام ظاهرة. ولقد أتى موالنا المحش ي شيئا عجيبا حيث قال : وإن ما لم يحمله على الت راخي مع استقامته لكون االستبعاد أ و ف ق بالمقام يت ب ع في هذا القول الس عد التفتازاني ولم يشعر أن قوله بناء على ما ذه ب إليه من كون المجموع صلة واحدة وهو/] 17 ظ[ لم يرض به وقصد تز ييفه بقوله: وال يذهب عليك أن جعله جزءا من الص لة ال تي وق ع الحمد بإزائه ا إن ما ي ح سن إذا كان له دخل في الحمد ج: المفهم. 61 ج: أياها. 62 ج: يكون. 63 ج - لو قيل ج: لم يحمل. 66 ج - استقامة.

13 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي في العطف على الص لة بأن ه ال معنى لقولنا: الحمد هلل ال ذي واعلم أن ه ذكر الس عد التفتازاني االعترا ض 67 عد لوا به شيئا وأجاب : بأن هذا العطف ليس على قصد أن ه صلة واحدة برأسه ليتوج ه االعتراض بل هو داخ ل تحت /] 17 و[ الص لة بحيث يكون المجموع صلة واحدة كأن ه قيل : الحمد هلل ال ذي كان من ه اإلنعام العام ثم من الكفرة الكفران الت ام فحاصل المعنى الحمد هلل ال ذي خلق الس موات واألرض إنعاما على جميع عباده ثم أعداؤه الكفرة منهم يستمرون في تسوية األوثان به تعالى واإلشراك فكأن الص لة هي عموم اإلنعام الت ام ونظيره في المعنى بالفارسي ة المنظومة ببيت: 68 أي كريمي أز خزانه غيب * كبر وترسا وظيفة خوار داري /] 18 ظ[ وبهذا التقرير الكائن في توجيه كالم الس عد التفتازاني يظهر قبح كالم من قال : وال يذهب علي ك أن جعله جزء ا من الص لة ال تي وقع الحمد بإزائها إن ما ي ح سن اذا كان له د خ ل في الحمد وأ ما قول موالنا المحش ي رحمه هللا في بيان أن تخصيص تعل ق الباء على الوجه األو ل بكفروا /] 18 و[ وعلى الوجه الث اني بيعدلون لي س بتخصيص بال مخص ص بل هو تخصيص بمخ ص ص ألن في خلق الس موات واألرض جهتين: جهة كونه نعمة عام ة وجهة كونه مقدورا هلل تعالى خاص ة. وقد عرفت أن معنى قوله الحمد هلل اإلخبار بأن ه حقيق بالحمد على تلك الن عمة فالمناسب لعطف جملة ث م األولى واستبعاد عدولهم /] 19 ظ[ عن ربهم وكفران نعمته ال ذين كفروا على ذلك اإلخبار اعتبار الجهة الثانية 69 فيصير الحاصل ع د ل الكافرون عن حمده عليها مع أن ه حقيق بالحمد وهو كالم منتظم مع ما قبله والمناسب لعطفها على الصلة اعتبار الجهة الثانية واستبعاد تسويتهم األوثان ال تي هي جمادات التقدر على شيء برب هم 70 الخالق لتلك األجسام العظام ألن ظاهر الص لة الد اللة على تلك الجهة وأم ا على كون الخلق نعمة فاعتبار وقوعها /] 19 و[ موقع المحمود عليه فالعطف عليها يناسبه االرتباط بظاهرها ففيه بحث أم ا قوله فالمناسب لعطف جملة ثم ال ذين كفروا على اإلخبار اعتبار الجهة األولى فليس بصواب على ما علم من التقرير المذكور بل الصواب أن يقول : فاألنسب واألظهر لعطف جملة ثم. 132 وأم ا قوله : والمناسب لعطفها على الص لة اعتبار الجهة الثانية يعني: ال اعتبار الجهة األولى فغير مس ل م /] 20 ظ[ فإن العتبار الجهة األولى على تقدير العطف على الص لة وجهين مناسبين أيضا أحدهما كون مجموع المعطوف عليه والمعطوف صلة واحدة كما بي ن سابق ا والوجه الثاني أن يكون حاصل المعنى الحمد هلل ال ذي كا ن منه اإلنعام العام الت ام وتعالى بذلك اإلنعام عن أن يكون ال ذين كفروا به يعدلون عنه أي عن رب هم المنعم الت ام /] 20 و[ فيسو ون به ماال يرب ي أحد ا وال ين عم على أحد وال ينفع أصال. ولو سل م ك و ن المناسب لعطفها على الص لة اعتبار الجهة الثانية فال نسل م استلزامه عدم جواز تعل ق الباء بكفروا بناء على ماذكرت في وجه جواز تعل ق الباء بكفروا على تقدير العطف على الص لة وأم ا قوله : ألن ظاه ر الص لة الداللة على تلك الجهة أي الجهة الثانية فليس بظاهر بل الظاهر/] 21 ظ[ أن ظاهر الص لة الد اللة على الس عد التفتازاني بقوله: لظهور أن هذا الحمد على الن عمة دون األوصاف واألفعال الجهة األولى كما صر ح به 71 الكمالي ة بقرينة المقام فإن خ ل ق الس ماوات من الغني المطلق ال يكون إال إنعام ا لي ح صل ت كوينهم وتعي شهم فيكونوا عالمين عاملين وروي لوالك لما خ لق ت األفالك. 67 ج: اإلعراض. البستان وكول ستان ترجمة رفعت بلقه الكليسي الشيرازي الشيخ السعدي مطبعة الظفر اسطنبول 1980 م ب ج - الثانية. 69 ب - ألن ظاهر الص لة الد اللة على تلك الجهة. 70 ج - به. 71

14 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL ومعنى اإلنعام من هللا تعالى خلق األشياء /] 21 و[ لمصالح العباد فالس ماء سقف واألرض مهاد والشمس قوله: وأم ا على كون الخلق نعمة فباعتبار سراج مثال وبقرينة ذكر الن ور بعد ذكر الظلمات وبقرينة برب هم وأم ا 72 وقوعها موقع المحمود عليه بح س ن إذ ال دخل العتبار وقوعها موقع المحمود عليه في كون الخلق نعمة ألن المحمود عليه قد يكون غير الن عمة وأم ا قوله : فالعطف عليها يناسبه /] 22 ظ[ االرتباط بظاهرها فليس بسديد فإن ه يجوز أن يكون العطف عليها يناسبه االرتباط بغير ما يزعم هو أن ه ظ اهرها وهو كون الخلق نعمة ال ذي هو الظ اهر في نفس األمر على ما ذكر سابق ا. ثم اعلم أن ه إن ما يفس ر قوله تعالى: الحمد هلل ال ذي خلق الس موات واألر ض بأن الحمد هلل على خلق الس موات فيجعل المذكور على وجه الوصفي ة محمود ا عليه ألن المتباد ر/] 22 و[ إذا قيل : الحمد للخالق أو للرازق وهو أن يحمد على الخلق والر زق وإن ما يفس ر هو أيضا بأن الحمد هلل على ما خلقه إنعاما على عباده والحمد قد يكون على غير الن عمة كالقدرة ال من ض م ة إلى اإلرادة في خلق الس موات لظهور أن هذا الحمد على الن عمة دون مجر د األوصاف واألفعال الكمالي ة. ومن القرائن الدال ة عليه أن ه تعالى ذكر الر ب مظهر ا دون غيره /] 23 ظ[ من نحو القادر أو العالم في هي تبليغ الشيء إلى كماله شيئ ا فشيئ ا وتربية هللا تعالى خ ل قه موضع اإلضمار والر ب في األصل بمعنى الت ر بي ة 73 أسباب الت ع ي ش والنشوء والن ماء وسائر أسباب الكمال على جهة اإلنعام ال خلقه على غير جهة اإلنعام كإظهار القدرة مثال وإن كان ظهور القدرة الزم ا للخلق. ثم اعلم أن الحق الواضح عند المتأم ل /] 23 و[ في أساليب التراكيب أن سو ق الزمخشري كالمه على تعل ق الباء في الوجه األو ل بكفروا ويعدلون من العدول وفي الوجه الث اني بيعدلو ن ويعدلون من الع د ل بمعنى الت س وي ة إن ما هو بناء على األظهر األقرب إلى تبادر الفهم كما هو دأبه في كثير من المواضع وليس بتخصي ص في الحقيقة فال ي ر د عليه إن ه تخصيص بال مخ ص ص إال على ظاهر كالمه نعم ي ر د /] 24 ظ[ على كالم البيضاوي رحمه هللا أن ه تخصيص بال مخص ص فلينظر في كالميهما لي ظ هر حقيقة ماقلت بتوفيق هللا العليم الكريم. 133 هو ال ذى خ ل ق كم من طين ]األنعام 2/6[ أي خلقكم من الماء ال ذي هو النطفة الحاصلة من البشر ال ذي 74 خلق أصله من الط ين وقيل : معنى خلقكم من طين خلقكم من النطفة الحاصلة من الد م الحاصل من الغذاء الن باتي من النبات الحاصل من الط ين وقيل : معنى خلقكم /] 24 و[ الحاصل من الطين أو من الغداء الحيواني الحاصل 75 خلق أباكم يعني آدم من طين على حذف المضاف لم ا كان أصل الد ين أمر ين أحدهما توحيد الحق تبارك وتعالى تعالى مت صف بالص فات الالئقة ال تي يحمد بها ال يشاركه وال يساويه شيء من األشياء والث اني مع اعتقاد أن ه 76 /] 25 ظ[ أنزل هللا تعالى اآلية األولى تدل على األمر اعتقاد أن هللا تعالى قادر على البعث أي إحياء األموات 77 األو ل داللة سمعي ة وعقلي ة تنبيهي ة وأنزل تعالى هذه اآلية تدل على األمر الث اني ألن فيها داللة على إحياء الط ين وإبقائه حي ا على قدر ما يشاء من األعمار واآلجال. ثم ق ض ى ا ج ال و ا ج ل مس م ى عن د ه ]األنعام 2/6[ قوله : ثم للت راخي الز ماني على تقدير أن يكون المراد بالقضاء هو ال ذي يكون بعد ما ك مل الخلق في /] 25 و[ بطن األم ويحتمل أن يكون ثم للت راخي في اإلخبار أي للفصل بين ذلك الخبر وبين هذا الخبر تعظيما لشأني الخ ب ر ي ن بحسب المعن ى كأن ه قيل : بعدما أخبرتم بأن ه هو ال ذي خلقكم من طين وت د ب ر تم في معناه كما ينبغي أ خ بركم بأن ه قض ى أجال وقوله : قض ى القضاء معناه بحسب الل غة ينبئ عن اإلتمام واإلحكام وقيل : يستعمل بمعنى الحكم وبمعنى األمر ف ع لى /] 26 ظ[ تقدير أن يكون المراد به - أم ا. -التي. ج - من الد م الحاصل. ب ج + من الطين أو من الغداء الحيواني الحاصل. ج: اعتقاداته. ج: الموتى. 72 ج 73 ج

15 حصن االيات العظام في تفسير اوائل سورة الأنعام للعطوفي اإلحكام على وجه ال تغيير فيه ألحد أو الحكم أو األمر أو اإلتمام أو الفصل أي فصل األمر سواء كان بقول أو فعل يكون دليال على أن المقتول مي ت بأجله. وقوله أجال وأجل إلخ: األجل األو ل أجل الموت أي وقت معي ن فيه ابتداء الموت واألجل الث اني هو أجل القي ام ة أي وقت معي ن فيه ابتداء البعث /] 26 و[ فقوله أجل نكرة مخص صة موصوفة بأن ه مسم ى أي مث ب ت معي ن ال يقبل الت غ ي ر فكان في حكم المعرفة فلم يكن من عداد المبتدأ الن كرة ال ذي وجب تأخيره عن الظ رف ال ذي هو خبره كتأخير المبتدأ في قولك عندي غالم فصح أن يكون مبتدأ مقدم ا مع كون خبره ظرف ا فإن قلت ما ذكرت ه مجو ز للتقديم فما الموجب المرج ح للت قديم /] 27 ظ[ مع أن الكالم الد ائر بين الفصحاء عندي ثوب جي د وعندي غالم كي س قلت أوجب الت قديم هنا المعنى االستفهامي في أجل مسم ى بسبب تنكيره فالمعنى أي أجل مسم ى فتنكير أجل على إرادة المعنى االستفهامي المقتضى للتقديم إن ما هو لتعظيم شأن الس اعة ومن الحالة المقتضية لتقديم هذا المبتدأ على خبره االهتمام الكائن بمجرد قصد الت عظيم /] 27 و[ لشأن الس اعة. وقوله تعالى: و ا ج ل وكذا االهتمام من حيث إن ه مقصود أصيل في البيان وإن كان خبره مقصود ا 78 مس م ى عن د ه أي وأجل ثابت معي ن كائن عنده ال م د خ ل لغيره تعالى فيه بقدرة وال بعلم بخالف أجل الموت فإن ه قد ي ؤ خ ر كمن صرف قدرت ه إلى الت صد ق فزاد عمره كما ورد في األحاديث الص حيحة وقد يق د م كما في صورة القتل /] 28 ظ[ وإن ه قد يع لم وقته بوحي أو إلهام أو رؤيا صالحة أو عالمات دال ة بدني ة وأصل المعنى: وأي أجل مثب ت معي ن ال ي ق ب ل الت غي ر أي أ ج ل القيامة ال ذي هو البعث ع قيب نفخة القيام ة األخيرة التابع ألجل القيامة ال ذي هو هالك الن اس ع قيب الن فخة األولى كائن عند خالقكم من الط ين وقاضي آجالكم فمعنى كون أ ج ل القي ام ة عند هللا تعالى كون عل م هللا تعالى /] 28 /و[ وإرادته تعالى وأمره تعالى محيط به ال يتعد اها بوجه من الوجوه وبما ذكرت ظهر الف ر ق بين األجلين وظهر ضعف قول م ن قال: ولم يق ي د أ جل الموت بكونه عند ه كما قي د األجل المسم ى به إشارة الى الف ر ق بينهما بأن األو ل ال ين كره أحد بل كل يجزم بعدم بلوغه إلى بعض المراتب من األعمار المتطاولة بح س ب عادة هللا في امتداد العم ر وانقطاعه ألهل زمانه /] 29 ظ[ عند ذلك يتعي ن الموت بخالف الث اني. انتهى مقاله. 134 ف لق ائل أ ن يقول هذا وجه غير وجي ه فإن أجل الموت مق ي د بكونه عند هللا بجهة إسناد قضاء األجل إلى هللا تعالى كما قي د األجل المسم ى غاية ما في الباب أ ن ه لم ي ذ كر الت ق ي يد فيه بلفظ عند ه وإن ما ذ ك ر بلفظ عنده في األجل المسم ى للد اللة على الحصر واالختصاص بح س ب العلم /] 29 و[ والقدرة فيه وال ح ص ر في أجل الموت كما بي ن آنف ا وقيل :األجل األو ل ما بين أ ن يخ ل ق إلى أ ن يموت أ ي الوقت المم ت د ال ذي فيه الحياة والموت كما في قولهم: ما بين الموت والبعث وهو الب ر ز خ فإن األجل كما يط ل ق آلخر المد ة يط ل ق على أ ج ل الد ي ن سنة واأل ج ل الث اني 79 جميعها وقيل : األ ج ل األو ل النوم واأل ج ل الث اني الموت ف ع ل ى /] 30 ظ[ هذا الوجه أ طلق كل من األجلين على ما على نفس الوقت ال ذي هو المفهوم بح س ب الل غة فإن األجل في الل غة: هو الوقت يقع في الوقت مجاز ا ال 80 الم ض روب النقضاء األمر وأ جل اإلنسان هو الوقت النقضاء عم ره وأ ج ل الد ي ن م حل ه النقضاء الت أ خير. 81 يقال: أ ج ل الش يء يأ جل أ جوال أي ت أ خ ر وقيل: األ ج ل األ و ل لمن م ض ى واأل ج ل الث اني لمن ب قي ولم ن يأتي وي ق رب من هذا /] 30 و[ الق ي ل ما قيل : إن ه ي ح ت م ل أن يكون المراد باألجل األو ل أ ج ل الموت العادي و باألجل الث اني أجل القيامة أي أجل الموت العظيم الغير العادي الدفعي بنفخة القيام ة األولى فالمعنى: وأ ي وقت هال ك عظيم لمن شاء هللا مث ب ت مع ي ن ال ي ق ب ل الت غ ي ر كائن عن د ه ال م د خ ل لغيره فيه بعل م قال هللا تعالى: إن ما علمه ا عند ربي ال تأتيكم إال بغتة إن ما علمه ا /] 31 ظ[ عند هللا وال بقدرة بخالف الموت العادي فإن ه يجوز فيه العلم ونوع تأثير من غيره تعالى كما في صورة التصد ق وصورة القتل ج ج + أيض ا. - الثاني. ج - ال. ب + وأصل معناه: من التأخير ج + وأصل من التأخير.

16 Yrd. Doç. Dr. Süleyman NAROL فإن قلت إذا كر ر الش ي ء من ك ر ا يكون المراد بالث اني غي ر األو ل كقولك أكرمت رجال وأ ه ن ت رجال فالمراد بالر جل الث اني غير الر جل األو ل فعلى ما ذكر من احتمال أن يكون المراد باألجل األو ل أجل الموت العادي وباألجل /] 32 و[ الث اني أجل الموت غير العادي يكون مآل م ع ن ي ي األجلين وقت انقضاء عمر الحياة فال يكون األجل الث اني المن ك ر غير األجل األو ل وهو خالف األسلوب المقر ر قلت: المراد باألجل األو ل الوقت المعي ن لموت كل ما يميته هللا تعالى على ما جرت عليه عادت ه تعالى عند أسباب معروفة عادي ة مألوفة من األسقام وغيرها وباألجل الث اني هو الوقت المعي ن /] 32 ظ[ للموت الد فعي غير العادي في كل ذي روح عند سبب غير مألوف هو نفخة القيامة قال هللا تعالى: و نفخ فى الص ور ف ص عق م ن فى الس م و ات و م ن فى اال ر ض اال م ن ش اء ه للا ]الزمر 68/39[ فإذا كان الموت الث اني غير الموت األو ل بهذا االعتبار الواضح كان الظ رف ألحدهما مغاير الظ رف اآلخر مغايرة ظاهرة وإن صدق على كل منها إن ه وقت الموت فما بينهما كما بين الس ماء /] 32 و[ واألرض. ثم ا ن تم ت م ت رون [ األنعام 2/6[ أي تشك ون في أجل القيامة ال ذي هو البعث أو الهالك العام المس ت ت بع للبعث واإلحياء قال هللا تعالى: ال تأتيكم إال بغتة وجيء بثم "الستبعاد امترائهم بعدما ثب ت وظهر أن ه تعالى خالقهم وخالق أصولهم ومح ييهم إلى آجالهم فإن من قدر على خلق المواد وجمعها وإبداع الحياة أو ال وإبقائها ماشاء هللا كان أقدر /] 33 ظ[ على جمع تلك المواد وإحيائها ثاني ا " كما هو المعلوم المألوف عند هم في القدرة 82 الحادثة الكائنة فيهم فإن م ن صو ر فرسا مثال يكون أقدر على تصويره ثاني ا منه على تصويره األو ل كما يقال بالفارسي ة ونقاش نقش آخر بهتركشد زاول وإن كانت قدرة هللا تعالى القديمة مستوية في الكمال بالنسبة إلى جميع مقدوراته األولي ة واآلخري ة مع أن 83 ع ج ب الذ ن ب /] 33 و[ من البدن كالن وى ال تي يحصل منها الش جر أقبل لتأثير الفاعل من المادة األولى ال تي هي الحمأ المسنون وأشد تهي أ لقبول أثر المؤث ر منها. فإن قيل : إن عظم الذ ن ب قد يحترق وقد يتعف ن قلنا: األحاديث دال ة على بقاء ما يتك ون منه البدن عند إرادة البعث وإن كان أصغر أجزاء من الع ج ب فيجوز أن يخلق هللا تعالى جزء ا منه أصلب وأشد بحيث ال يقبل االحتراق /] 34 ظ[ وال التعف ن كما يش اهد في بعض الجواهر وقد يوجد من الحب ات والبذور ما ي عج ز اإلنسان عن كسره ورض ه ونظير هذا الع ج ب ما في الج ر اد ال ذي وقع في أرض وحان موته وأد خ ل ذن ب ه في األرض فما ت فيها وي ت ع ف ن أجزاؤه إال جزء ا منه الي ق در ك س ر ه ور ض ه فإذا جاء الر بيع ي ت ك ون منه ج ر اد فيطير ف سب ح ان م ن سب ب األسباب وقد ق د ر على كل شيء بال سبب وال اك تس اب /] 34 و[ واالم تر اء في الش يء الش ك فيه. 135 ويق ال م ر ى مر ي ة أ ي ش ك ش ك ا فالمر ي ة بالك س ر وقد تض م ويقال م ر ى الن اق ة م ر ي ا إذا م س ح ضر ع ها لي د ر بالل ب ن ويق ال م ر ى الف ر س م ر ي ا إذا استخرج ما عن د ه من الج ر ي بس وط أو غيره واالسم المر ي ة وقد تض م فالظ اهر مم ا ذ كر من االستعمال أن ه ش ب ه ح ال الش اك بح ال م اسح الض ر ع أو مس ت خ رج ال جر ي في أن ه ي ت ك ل ف في /] 35 ظ[ تحصيل العل م كما ي ت ك ل ف الم اسح والمس ت خ رج في ت ح صيل الل ب ن والجر ي فعلى هذا يكون ق وله ت م ت رون استعارة تمثيلي ة ت ب عي ة ويكون قوله م ري م ر ى مر ية أ ي ش ك من قبيل االستعارة أيضا. و هو للا في الس ماوات و في األ ر ض ي ع ل م سر كم و ج ه ر كم و ي ع ل م م ا ت ك سبون ]األنعام 3/6[ قوله: "في الس ماوات مت ع ل ق بمعنى اسم هللا كأ ن ه قيل : وهو الم ع بود فيها ومنه قوله تعالى: و هو ال ذ ى فى الس م اء اله و فى اال ر ض اله /] 35 و ] أو وهو الم ع روف باآللهي ة أو المت و ح د باآللهي ة فيها أو وهو ال ذي يقال له: هللا فيها ال ي ش ر ك به في هذا االسم ويجوز أن يكون هللا في الس م وات خبرا بعد خ ب ر على معنى أن ه هللا وأن ه في الس م و ات واألرض بمعنى أن ه ع الم بما فيها ال ي خ ف ى عليه منه شيء كأن ذ ات ه فيها. 84 فإن ق ل ت كيف م وقع قوله ت ع الى ي عل م سر كم وجهر كم قل ت إن أ ر د ت المت و ح د باآللهي ة /] 36 ظ[ كان تقريرا له ألن ال ذي استوى في علمه الس ر والعالني ة هو هللا وحد ه وكذلك إذا جعلت في الس ماوات خبرا بعد خبر وإال فهو ج: القدر. ج - أن. ج + تعالى.